أخبار وتقارير

الحديدة.. لعنة المبادرة تلقي بضلالها على سير الإمتحانات وعشرات الخروقات تسببت الوزارة في معظمها، وقاعات إمتحانات “5” نجوم لطلاب المدارس الخاصة

يمنات – الحديدة – مجاهد الفب

وسط انطفاءات الكهرباء وحرارة الجو و خلافات اللجنة الفرعية على تقاسم اللجان والمشرفين بين حزبي الاصلاح والمؤتمر، انطلقت امتحانات الثانوية العامة في محافظة الحديدة وسط ارباكات وفشل نظام الوزير ذي الاربعة النماذج للثانوية والثلاثة للأساسية.

وتوزع الطلاب المتقدمين لإمتحانات الثانوية العامة بالمحافظة البالغ عددهم (14,119) طالب وطالبة على 340 مركزاً، كما تقدم لامتحانات الشهادة الأساسية (23,115) طالب وطالبة، توزعوا على 251 مركزا امتحانيا.

سجل في اليوم الأول من الإمتحانات العديد من الخروقات، حيث تأخرت دفاتر الاسئلة في بعض المراكز الى نهاية الفترة الاولى، خاصة في مركز المنيرة ومراكز مدينة الحديدة، وبالذات مركز الشيماء وهائل سعيد وخولة بمديرية الحوك ونقص في الدفاتر وصدور توجيهات وزارية بالتصوير اذا حصل النقص.

و تسببت لجنة الضبط والتحكم بتأخير مظاريف الاسئلة خاصة في مركز المنيرة ومجمع هائل سعيد.

 والحادثة الغريبة سجلت في مركز عمر بن عبد العزيز بمديرية الميناء بمدينة الحديدة، عندما قام شاب بالتسلق من السور ودخل المركز وصعد الدور الثاني وحاول سحب دفتر من احد الطلاب بالقوة الا انه رفض، فانتقل الى لجنة اخرى وسحب دفتراً آخراً عنوة من احد الطلاب داخل اللجنة أمام أنضار الملاحظين والمشرفين وتخاذل رئيس اللجنة.

و افاد الطلاب ان احد الشباب من خارج المركز  تمكن من الصعود الى الدور الثاني وخطف دفتر من احد الطلاب وهرب به وقامت اللجنة بتعويض الطالب بدفتر اخر.

وفي مركز بلقيس الامتحاني تأخر مدير المركز عن تسليم مظاريف الإجابات إلى قرابة غروب شمس اليوم الأول رغم قرب المركز من إدارة الضبط والتحكم.

وشهد مركز مدرسة السابع من يوليو معركة شرسة بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة بسبب اتهامات للجنة باستثناء طلاب المدارس الخاصة وانتهت المعركة بتحطيم كراسي بعض اللجان.

كما أن المركز الإمتحاني بمدرسة عذبان بمديرية الحوك شهد هدوءً تاماً ولم يرصد فيه أي اختلالات رغم غياب التواجد الأمني، والذي ألتزم الحراك التهامي بحمايته ولم يرصد أي تواجد لمسلحين فيه.

واستقبل قادة الحراك التهامي صباح أول أيام  الإمتحانات محافظ المحافظة الذي كان أول زياراته لتفقد الامتحانات لمركزاً يقع في حي أكثر سكانه من الموالين  للحراك التهامي.

وأرسلت وزارة التربية والتعليم اربعة عشر مشرفا الى محافظة الحديدة بينهم ثلاثة من المحافظة وردة تكاليفهم من الوزارة وهم: الاستاذ ابو بكر عبيد               مدير المعهد العالي، و الاستاذ عزي احمد الوصابي نائب مدير المعهد العالي، والأستاذ عبدالله الدهني مدير مدرسة بالويدية، وجميعهم من حزب الوزير (اصلاح) وعمل اثنان منهم العام الماضي اعضاء ضمن اللجنة الفرعية بالمحافظة التي شهدت عدة خروقات.

وأعتبر استمرار تكليفهم استمرار في التجاوزات وتكرار الأخطاء بحسب مصدر رفيع المستوى في الشئون القانونية بمكتب التربية، الذي قال إن  مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة رفض هذا العام ادراجهم باللجنة الفرعية فتم فرضهم مشرفين من الوزارة.

وقال طلاب من المتقدمين للامتحانات انهم تمكنوا من الغش رغم وجود أربعة نماذج.

و شهد اليوم الثاني من إمتحانات المرحلة الأساسية عدد من الاختلالات، منها تأخر وصول مظاريف الإجابات وكان أغلب المراكز التي تأخرت في إمتحانات الثانوية لليوم الأول نفسها من ارتكبت نفس الأخطاء في اليوم الثاني.

ومن أبرز الاختلالات قيام بعض الأشخاص بإحداث فتحة في جدار مدرسة عمار بن ياسر سهلت دخول الكثيرين إلى المركز.

كما لوحظ وجود إجابات لثلاثة نماذج في وقت قصير من توزيع الأسئلة الأمر الذي يوحي بتسريب الأسئلة في وقتٍ مبكر إضافةً إلى ما تم رصده أن عدداً من المراكز خصصت لجاناً خاصة لطلاب المدارس الخاصة.

و شهد اليوم الثالث تسريباً لأسئلة مادة الجغرافيا للثانوية العامة، التي من المفترض أن تجرى امتحاناتها الأربعاء القادم، حيث وجدت مدسوسة في وسط اسئلة الرياضيات في عدد من المراكز الامتحانية كمراكز (عمار بن ياسر بمديرية الميناء  ومراكز في مديرية حيس ومركز خولة بالحوك  و مركز عمر بن عبدالعزيز بمديرية الميناء).

و تم التكتم على بقية مراكز المحافظة  ويتوقع ان يتم سحب الاسئلة واعادة طباعة نماذج جديدة الأمر الذي سيكلف  خزينة الوزارة مبالغ طائلة.

من جانب اخر رفعت الوزارة عدد المشرفين المكلفين من قبلها الى عشرين مشرفا بينهم اربعة من الحديدة محسوبين على حزب الوزير.

وغادر المشرفين الوزاريين واللجنة الفرعية الى مديرية زبيد بعدد مهول أثار الخوف والهلع بين اوساط الطلاب في المديرية، وتركزوا في مركزين احدهم للطلاب واخر للطالبات في المديرية.

وقالت مصادر تربوية ان مركز بمديرية برع تعرض للاقتحام أمس الاثنين من قبل مواطنين بغرض تغشيش الطلاب.

و شكا مراقبوا أغلب المراكز حرمانهم من مستحقاتهم وقالوا أن مدراء المراكز يقومون بمنح مستحقات كل مراقب لاثنين منهم بسبب عدم توفر سيولة وغياب الرقابة المالية، والتي من المفترض أن تكون العكس من ذلك تماما انطلاقا من تصريحات وزير التربية والتعليم الذي قال أن وزارته ستوفر الدعم المادي اللازم لمراقبي الإمتحانات.

 و كشف أنه تم رفع أجر المراقب من 300 ريال إلى500 ريال، إضافةً إلى أن 15مليون ريال تم رصدها لدعم الإمتحانات بحسب مصادر رفيعة المستوى في المحافظة.

و سجل ضمن الاختلالات الانخفاض الحاد في عدد الجنود المكلفين بحماية كل مركز بشكلٍ يثير الريبة.

و شهد أحد المراكز إطلاقاً كثيفاً للرصاص الحي في الهواء ما أدى إلى إثارة الذعر في أوساط الطلاب.

و اتضح لاحقاً أن نجل د. احمد عفيفي هو من أطلق الرصاص والأخير يعمل في جامعة الإيمان وتم استجلابه لرئاسة أحد المراكز الإمتحانية.

زر الذهاب إلى الأعلى